Saturday, October 13, 2012

.


- عشرونَ عامًا يا أبي
ماذا تركتَ فأرتدي الصحراءَ في وجهِ الطريق؟
ماذا أخذتُ فترتدي خطواتِكَ الصبارَ/
تغلقُ بيننا لغةَ الفراشةِ/ تكسرُ حِصَّتي مما أمِنتُ من الهواءِ/ وتأخذُ ما تبقَّى من يقينٍ، ثم تتركُ.. ثم ترحلُ.. ثم تُغرقُ في الظلامِ،
أنا.. أخافُ الضوءَ مذ أغلقتَ باب الروحِ

)مسافةٌ لا تكفي لِـ نَفَس، حائطٌ وحيدٌ إلى اللاانتهاءِ.... إلخ(

- هذي البداياتُ تكسرُ ما يليها/ تغلقُ الأبجديَّةَ/ تنفي اتساعَ الحرفِ.. تنسى ما نراهُ و تُسلِمُ الأشياءَ -راضيةً- إلي موتٍ قريب.

- أعدنا ما كتبنا ألف مرَّةٍ.. ولا شيء

- سخيفٌ و مُوجِعُ كل ما يدنو من الروحِ.. سخيفٌ.. و موجِع!
على حافَّةِ الروحِ تنصبُ خيمتَك.. على حافةِ الحرفِ/ الوجودِ/ الرؤى
على حافَّةِ الممكناتِ/ سنشعل العمر فيما كتبنا و فينا و في العابرين..

Monday, October 8, 2012

حدوتة



يمكن تكون حدوتة
و يمكن تكون كانت عاوزة تكون حدوتة و معرفتشس
"كان مرة في... "
أو .. "كان مرة مفيش .. "
كان مرة.. و مش مهم
المهم
ان ابطال الحكاية
كانوا متقسمين
نصهم مصدق انه جوه الحكاية
و نصهم بيتفرج من بعيد
و يشوف
ان "كان كل المرات... مفيش"
غيروها
ف بقت كل الحواديت تبتدي كده
"هيكون مرة في... "
و جربوا
واحد قال: "هيكون مرة في خطوة مش مكسورة، و عارفة الطريق اللي لابس سحابة و مخبي الأسفلت عشان ميجرحش الحلم اللي بيجري زي طفل راجع م المدرسة بسرعة عشان يلحق الكارتون"
وواحد قال: "هيكون مرة في .. مسافة مش حقيقية.. و اللقا مش كداب"
وواحد قال: "هيكون الصوت.. مش صدى"
بس الغريب
ان كلهم بعد ما خلصوا الـ "هيكون مرة في... "
اكتشفوا ان هما مش موجودين.. و انهم عايشين ف اللي هيكون ف الحكاية اللي لسة مألفينها
و ان كل اللي هنا.. صدى/ انعكاسات/ فراغ!
ضحكوا على نفسهم قوي
و فكروا يعكسوا الفكرة
و ان طالما هما مش موجودين و اللي "هيكون ف مرة" برده مش موجود/ و ان كلهم صدى
يبقى هما حقيقة بالنسبة لبعض.. و بالنسبة للمسافة/أو الخطوة المكسورة و الأسفلت
اللي بيتفرجوا عليهم من بعيد كانوا بيحسدوهم عشان مش قادرين يلمسوا اي حاجة/ بيتفرجوا و بس
و اللي لامسين كل حاجة/ بيحسدوا اللي بيتفرجوا عشان مش تايهين و شايفين كل حاجة واضحة من بعيد
الحكاية كانت هتخلص لو المؤلف نسي يشرب القهوة و نام
!