Thursday, November 27, 2014

Existentialism 1-Grotesque



Primitivism
البداياتُ فجةٌ،
ومتطرفة؛
نستثني التفاصيل 
ونزوج الحلم اكتمالَ الصورة، 
ثم نهرب من المشهد كاملا، 
لئلا نصاب بالخيبة حين لا ينتج عن كل ذلك معجزة

Fauvism
ندافع عما ربَّينا من الفشلِ والهشاشةِ
بالحدةِ والأسنان المتكسرة
كنا نخاف من تقديم أعصابنا للضوء
رممنا عرينا بالدم المتجلطِ والغضب

Romanticism
شربنا هواءً كثيرا لنخفّ
شربنا هواءً كثيرا لتلفظنا الأرضُ عن وجهها

Realism
جيوبنا ممتلئة بعظامنا المحترقة 
وجلودنا الذائبة
نحدق في بعضنا 
ونخفي رغباتنا المتلاحقة في القيء

Neorealism
يكتفي أحدهم ببابٍ قديمٍ
ليصدق أن العالم ينقطع على عتبته
يختفي هناك
ويسترجع تفاصيل البداية المهملة


Friday, November 21, 2014




عشرون عاما أقطّع أطراف اللغة وأبكي، لم أكن أبكي عندما كنت طفلةً، قالت أمي، كنتُ أحدق في السقف طويلا كمن يبحث.. يبحث.. يبحث، بكيت لما عرفت أني لم أجد شيئا، بكيت لما سقط الوقت من يدي في البحث ولم يشدني أحدهم قبل أن تزل قدمي على عتبة الهاوية، وسقطتُ ولم يكن شيء غيري، أتخبط في داخلي فقط، داخلي جدران الهاوية وظلام ربيته لئلا أرى ضيق المكان أكثر، وجثث كثيرة، جثث كثيرة بداخلي، أنا/داخلي قبرٌ، تحرسه أشباه الحقائق، وغياب اليقين، داخلي قبرٌ ويدي صلبةٌ، كلما لم أستطع أن أقبض على شيء قتلته، واحتفظت بجثته، بداخلي، قبرٌ، أعلق على أبوابه أطراف اللغةِ وعجزي عن تربية غيرها، وصمتي الطويل الطويل الطويل، كيف يفقد أحدهم شيئا لم يكن لديه أصلا، لم يعلموني لغةً كاملة، اللغة قبرٌ وأنا أيضًا؛ نجلس معا كجثتين، ونبكي رائحة الموت المقيمة.

كنتُ أصلي، كنتُ أصلي وأبكي، كنتُ أصلي وأبكي وأرى الله يبتسم، ولا يجيب، كنتُ أصلي أن يهبني الله لغةً أوسع من جسدي، ورأيتُ الله يبتسم، فسلمتُ وتعلقت بيده وذهبنا، خلعت عن قلبي اللغة والصلاة والبكاء والإيمان وتعلقت بيده.. وذهبنا؛ داخلي قبرٌ والله قبرٌ واللغةُ قبرٌ، نجلس ثلاثتنا الآن كأفكار مجردةٍ في رؤوس بعضنا، نحدق في العالم ولا نرى شيئا، نحدق في العالم برؤوس فارغة تماما، كقبور أخرى، ولا نبكي.




Monday, November 17, 2014



لا أحب الخطط البديلة، لذا أنا على علاقةٍ قديمةٍ بالحوائط المفاجئة والارتجال، غير أنّا لا نملك المساحة الكافية  للارتجال؛ لكني أفكر الآن في الكتابة لصاحب الكتاب الغريب الذي لا يحمل اسم المؤلف ولا اسم الناشر، لا شيء غير نصوص قليلة جدا ليست عن أي شيءٍ، مكتوبة يدويا، وكثير من الرسم التجريدي، الكتاب الذي يبدو كرسالة شخصية جدا؛ بين النصوص يظهر اسم الكاتب أو الرسام بشكل غير مباشر، وعنوانه أيضًا، لكني لا أجد فيه مبررا كافيا لرغبتي الحادة في الكتابة أو الذهاب له، هذا إن كان لا يزال حيا أو إن كان العنوان صحيحا. الخطوط، الخطوط والكتل، الخطوط والكتل والفراغات، وتعبئة الفراغات، ثقل الأشكال الصغيرة في فراغ الصفحة الكبير، وحركة العين البطيئة؛ أفكر أيضًا أن أذني صغيرة جدا لتتسبب سدادات الأذن في جرح كبير فيها، غير أن الجرح و ألمه المتواصل أقل مما يفعله الصوت برأسي. لا أعرف تحديدا ماذا أريد أن أقول له، فقط أريد أن أخبره أن كتابه معي، بعد عشرين عاما من تاريخ نشره، وأنا سعيدة بذلك رغم كل شيء.