Monday, December 28, 2015




عمري يجلسُ على رأسي
يؤرجحُ ساقيه أمام عينيّ
فأتعثر
وأنا كعشبةٍ جافةٍ
لو حركتُ قلبي انكسرت
ولو ثبتُ انكسرت
لو جلستُ انكسرت
ولو فكرتُ انكسرت
بينما تختبئ غيمةٌ أخيرةٌ في شرخٍ كبيرٍ في القلبِ
تقامرُ
على بخلِ الله
وتربحُ
في كل مرة
\

Saturday, December 26, 2015




كنتُ أجرِّب تصالحي مع الفقدِ، 
مع غيابِ كتلةٍ كبيرةٍ من روحي، 
حينَ قررتُ خسارتها تماما، 
لأغلق باب الاحتمالاتِ في وجهِ الله
هكذا
أقفُ في المنتصفِ تماما
بين الانتصار وترتيب أسباب الخسارةِ؛
سبعةٌ وعشرون عاما
أتعمد الخسارةَ لأختبر الخفة
الآن
قلبي وحدهُ
أثقل من كل ما خسرت!
ماذا أسمّي لعبتي الآن،
اللعبةُ التي خلقتها فأكلتني..
وشاركتُها الجريمة؟
\



Monday, December 21, 2015







هل أخبرتك أني لم أرحل لأني أريد أن أرحل، أني فقط وددتُ لو شددتَ على يدي أكثر لأبقى؟
الغرقُ موجعٌ يا صديق، وكنتَ غرقًا، وكنتُ أهربُ، كنتُ أحاول الهرب، غير أن صلابة قلبي الآن أثقل من احتمالية الطفو، فغرقتُ أكثر؛ هل أخبرتك أني ربيت علاقةً طيبةً مع النيل، النيل الذي كنت أراه ككتلة إسمنتية؟ حدّ أني أعدتُ تفكيري في احتمالية الموتِ غرقا، غير أني لم أره كغرقٍ، بل كحضنٍ طيبٍ ونهائيّ؛ لن أخبر طبيبي النفسي أن المشي يوميا ردّني بقوةٍ لفكرة الانتحار بهذا الشكل الدراميّ؛ هل تعرفُ أن الضعفاء ينتصرون -غالبا- في النهاية؟ لأن العالمَ عجوزٌ أبلهٌ، يوزِّع نفسه على الضعفاء والبكائين، وأني -لذلك- سأخسر كل شيءٍ.. كل شيء!
هل أخبرتك أني لم أرحل لأني أريدُ أن أرحل؟ 
بل لئلا أفضح وجه هشاشتي فقط،
أو هشاشتنا معا.
\