كرقصةِ صوفيٍّ..
تنسي قدميهِ فيزياءُ الأرضِ،
كمساحةٍ فارغةٍ فى معنيً منسيٍّ في ركنٍ من الأبجدية..
كـ اشتهائكَ.. كرهها،
كتفكّك الحقيقةِ لحظةَ سقوطِها من شفةِ الكون،
كشجرةٍ.. ترتدي الموسيقي
و تغفو في ظلها..
تعقدهُ فى أطرافِ العابرينَ..
و تنسي...
أعرفُ أنك تراقبنى من بعيدٍ، فخفِّف صخب الهواءِ أثناءَ
عبورك لئلا توقظ جُرحًا ليسَ لي؛
لأنك تراقبنى من بعيدٍ
و تقيمُ في ذاكرةِ الغيابِ
أرتب شعري كلَّ يومٍ..
و أتقنُ تمثيلَ دوري اللامنتبه لمروركَ،
ألقي عينيّ علي المدي..
قلبي على الشباكِ..
عمري على حلمٍ..
و أطرافي أبعثرها علي الفراشاتِ
لتشتمَّ السماءَ فأستطيع الموتَ مرةً دونَ عبءِ الجسد!
لستُ نبيَّة
فقط.. نسيتُ أن أخبر الفراشاتِ ألا تعود،
تخرجُ كل يومٍ لتبحث عن ألوانها المنسية فى أحلامِ
العابرين..
تعود بأسرارهم..
و تنسي لونها.
ثقيلٌ يا هواءُ علي خطاي..
ثقيلةٌ ذاكرة الآخرين لو تجمَّعت بصدركَ المتشققة ضلوعه
تمامًا بفعل التجربةِ و صخبِ الغياب..
محترقٌ قلبكَ لو أوجبت عليه صبغ الشمسِ كل صباحٍ لئلا
تذيبَ أحلام النائمين..
لتطيلَ فرحتهم،
و ترمم ذاكرةَ السماءِ بخطٍّ يستقيمُ إلي الأرضِ
فلا تنسي الفراشةُ التي نسيت أن ترتدي جناحها اليوم كيفَ
تلمسُ سحابةً..
فتموت!