Showing posts with label سريالية. Show all posts
Showing posts with label سريالية. Show all posts

Sunday, August 25, 2013

لو جئت قبل الله..



أُرِيحُ خمسًا و عشرين عامًا على الأرض، ثم أقول: "لو أن الزمن تغير قليلا، و جئت أنا قبل الله، لفعلتُ أشياء أخرى".
يصرخُ عابرٌ "الله أكبر من لو"، ينعتني بالكافرة، و يلقي من جيبه على وجعي بعض الكرهِ، كواجبه في الدفاع عن إرثه من اليقين، و يرحل قبل أن أخبره أن جهازي الهضمي لا يدرك الخرائط، أنا تائهةٌ تماما، و متخففةٌ من ادِّعاء الحقيقةِ، حدَّ أني أعلق خيباتي على رأسي لتجف و أعيد ارتداءها بسعادةٍ تامةٍ، و ذاكرةٍ طفلة.

قبل انكسارينِ، كان سيهديني غريبٌ حقيقتين، تكفيان لأنسى فرضيتي، فأفسح الطريق هادئا لعابرٍ لا يهمه أن الله لا يدخن الحقائق.


Wednesday, June 26, 2013

Anatomy




Posterior view:
ماذا يعرفُ العابرونَ على تشقُّقِ صوتِكَ، عن الصحراء؟

Anterior view:

نحزم حقائبنا المحشوة باللاشيء، تحملنا، ولا نذهب.

:Mummification
مشهد أول:
نتفق، كلنا، أن نبكي معا، لأننا اكتشفنا فجأةً، أنه لم يعد شيءٌ يُضحِكنا، يُدهِشنا، أو يستطيع فكّ حصار الفراغِ المعلقة عليه أبصارنا.

مشهد ثان:
نتفق، كلنا، أن نضحك معًا، لأننا اكتشفنا فجأةً، أنه لم يعد شيءٌ يُبكينا.

مساحةٌ للتأويل:
نشربُ الرؤيةَ بفراغِها، فنَخِفّ، حتى يشفَّ الجلدُ اليابسُ، عن خمسينَ ألفَ محاولةٍ لشَقِّه، نعلق أنفسنا على حبلٍ في الطريقِ، ونرحل.



Saturday, May 25, 2013

ماتيس.. جبران.. وغيمةٌ موازية




ماتيس.. الصورةُ الأرضيَّة لقدسية جبران؛ ثمة علاقةٌ ما، بين لوحات ماتيس.. وجبران، وكأن الأول يرسم جسد الفكرةِ، الثاني يرسم روحها، ربما لم تكن العلاقة مباشرة، وربما لم تكن أصلا، محض توهماتٍ كنتيجةٍ سُكْريَّة للأرق. 

رأسي تميل إلى اليمين حتى صارت أفقية تماما، الآن ستسقط سحابةٌ ما، من أحد المصابيح الأربعةِ في سقف الغرفةِ، تخترق أذني اليسرى، وتستقر في الجمجمة بعد أن تزيح ما بداخلها، أو ربما تذيب كل شيءٍ لو أمطرت لدقيقتين فقط، السحابُ لا يحب المساحات الضيقة، ورأسي صاخبةٌ.. صاخبةٌ باللاشيء!

بين "رقص" ماتيس، و"ألم" جبران، ثمة مساحاتٌ للتأويل وضبابية الحدودِ في كليهما؛ 
بين السحابة في رأسي والصخب بداخلها، رغباتٍ متقطعةٍ في الاندماج، وأنانية مفرطة، من كليهما، في الاستيلاء عليها كاملة
أنا.. أفضل السحابةَ
سأنتظر حتى يكتمل دخولها تماما، أعيد رأسي فجأةً لمكانِها، لتمطرَ الأولى، ربما امتزجت رقصة ماتيس بألم جبران، في اللحظة التي يلتقيانِ فيها.. على بابِ القيامة
\



Sunday, May 5, 2013

عن "لا تأطير" المادَّة لغيرها




ويقول ابن عربي عن لقائه الأول بابن رشد: عندما دخلت عليه، قام من مكانه إليَّ محبَّةً وإعظاماً، فعانقني وقال لي: نعم! قلت له: نعم! فزاد فرحه بي لفهمي عنه، ثم استشعرتُ بما أفرحه ، فقلت: لا! فانقبض وتغير لونه وشك فيما عنده. وقال لي: كيف وجدتم الأمرَ فى الكشف والفيض الإلهي، هل هو ما أعطاه لنا النظر؟ قلت: نعم ولا، وبين نعم ولا تطيرُ الأرواحُ من موادِّها والأعناق من أجسادها! فاصفرَّ لونُه.

عينا فاجنر تشبه شارب دالي في دقيقةٍ من إحدى معزوفاتِ الأول، سأرسمُ لي لوحةً أستعير فيها شارب دالي.. فقط كتجربةٍ على اللقاءاتِ الافتراضية، فاجنر، دالي.. وأنا؛ في المسافة بين الوصول والرغبة فيه تكمن العلاقاتُ والتأويلاتُ، وتنكشف الحجب؛ في الارتفاع عن النظر بالرؤية، عن البصر بالبصيرةِ، و عن الخطوةِ بفكرتها.

أين كان اللقاء الأول؟ السؤال؟ تتمة الحوار بينهما؟ فلما قال ابن عربي: لا بد من أمكنة للراحة فالمكان رحمة حيث كان، لأن فيه استقرار الأجسام من تعب الانتقال، كأنه ينفي ربط المكان بالحدث، الوصول/ المشاهدة/ العرفان/ لا تحدها المداراتُ وربما لا تدركها أيضًا.