Thursday, August 23, 2012

هوامش لا بد منها/ عنكم




* (الأنبياءُ أصابعُ لهفةٍ تمتدُ لأمعاءِ الحقيقةِ ثمَّ تخرجُ لا بأكثر من دمٍ بعدَ موتِ كليهما على شفةِ ابتداءِ الحرف)



صديقتي الواقفةُ دائما علي باب الغيب بحثا عن فرصةِ زواجٍ، أية فرصةٍ -و لو عابرة؛ تثيرُ رغبتي في القيء، ربما لا تعرفُ.. كيف سيبدو "الآخر" بعد تشريحهِ تمامًا، ربما أهديها كتابًا للتشريحِ لتعرف أن الرغبة -كل الرغبات- محض محاليل و حركات عشوائية للأمعاءِ لا أكثر؛ هذا أيضًا مثيرٌ للقرفِ و القيء.. و لكنه حقيقة
!
لعنةٌ.. أن ترى الوجه الخفيّ و الحركة المستترة لكل شيء/ كأن تكشفَ كيف يقسم الساحر امرأةً إلي نصفينِ.. فتشعر بسخفِ تمثيلهِ و تصديق الآخرين
!
صدقوا لتعيشوا.. أو شاهدوا لتعرفوا
!

* (الأنبياءُ دائمًا وحيدون)
النبوءةُ لن تأتيكَ سعيا.. مًتْ مرتينِ علي يديها كل تجربةٍ لتهبكَ رؤياها الحقيقةَ/ عرشَ الخالقينَ/ و لعنة العابرين علي الحياةِ بجنبهم، حفاظًا علي جانبٍ آخر خالصًا للفكرةِ و الشجرة العالقةِ علي أطرافِ التجربة
!

* (الروحُ شجرةٌ هائمةٌ فى دمي تتدلَّى من فمِ اللهِ كمسافةٍ مقطوعةٍ من قِبَلِ الخيالِ لا أكثر)
صديقتي التي ترى النيل في مرآةِ حروفِ اسمها/ الغارقةُ في دمِ الشهداءِ و أغنية.. لازالت تصدق أن النيل أزرق، لن أخبرها أن النيل موت

*(الأنبياءُ زجاجةُ الخمرِ المؤَلَّهِ)
الموهومةُ أن الجميع يحبها.. تموتُ من الوحدةِ و برودةِ المسافات

* (الروحُ شجرةٌ مهاجرةٌ فى فمي تتسلَّقُ الدَّمَ المنسيَّ فى ثلاجةِ الأحياءِ كي تعلو إلى ما يبدو جيدًا كطريقِ الله)
أنتَ نبيُّ نفسِك/ تجهل النبوءَةَ.. و تكره نفسك، أعد صياغة أبجديتك.. أو مت بعيدا/ أنا لا أحب الصخب
!


Wednesday, August 22, 2012

السادسة صباحًا




ليمر العابرونَ علي الحكايةِ أسرعَ، حاول تخفيض َصوتِكَ و أنت تقول لنفسك "أحبك" أمامَ مرآةٍ غريبةٍ، لئلا يتوقفوا طمعا في بعضِ المشاهدِ الإباحية؛ في الداخل.. أنتَ تحاول اختزالَ مساحةِ الكرهِ بينك و بينك، و هم.. يستمعونَ من بعيدٍ و ينتظرونَ فتحَ بابٍ ما علي رأسِك.. و مشاهدة التفاصيل

الفقدُ مرٌّ.. 
و الأسى متورِّطٌ في الروحِ كـ سكِّين صديء!

السادسةُ صباحًا و الذاكرةُ أثقلُ من يومٍ لم يمر علي الساعةِ/ الضوءُ وحدهُ يجيدُ حسابَ المسافاتِ و يتقن الرسم علي جدرانِ فكرةٍ أزرعها في يومٍ فائتٍ.. لم أدركه.. 

الفقدُ 
مرٌّ.. 
و الأسى 
متورِّطٌ 
في الروحِ.. 
كـ سكِّين 
صديء
!




Saturday, August 18, 2012

للباحثينَ عن البهجة.. اذهبوا بعيدا




هذا الأسى في صوت "أم كلثوم" لا يتناسب أبدا مع "يا ليلة العيد"/ لماذا يثيرُ صوتها الوجع و الحزن لا أكثر؟ كيف كانت تبهجنا هذا الأشياء؟ 
كنت أكثر ابتهاجا قبل سماعها بالمصادفة السخيفة الآن/ لن أتحدث عن الوجع و السخف أكثر فأكون مثلها.

كنتُ أستمعُ الآن لسيبيليوس، أشاهد صورا لفايولين و أقرأ كتابا لابن عربي، ابن عربي يقول "الثلاثةُ هي أول المفرد و هو أقل الجمع" ..  تحتلني تماما فرضية أن يكون ابن عربي عازف كمان كخلفية موسيقية في أغنية ما لنعيمة المصرية

لماذا لا تحب أمي القطط؟ ربما كان هذا أفضل/ ربما لو حصلت علي قطة فعلا لقتلتها يوما.. أنا لا أستطيع أن أحب أي شيءٍ لأكثر من ثلاثة أيام.. و لا أحب الالتزام بشيءٍ تجاه شيء.. الوحدوية أفضل.. تتيح لي عبثيتي كما أحب

للتخلص من قلقي الوجودي الدائم بلا أسباب واضحة غالبا.. سأشرب قهوتي.. أدخن بعض الفرضياتِ العبثية/ أغلق باب غرفتي لئلا يتسلل صوت أم كلثوم وهي تقول "آنستينا" كل خمس دقائق فيثير الكثير مما لا أريده الآن/ أرفعُ صوتَ سيبيليوس في سيمفونيته الثانية / أشاهد نعيمة المصرية و هي تتمايل علي كمان ابن عربي.. أقتل قطتي.. ثم أهرب مني قبل المعاقبة

Friday, August 17, 2012

Symphony No. 1 in G minor 1. Vasily Kalinnikov




لأنك وحيدٌ.. متشحٌ بقلبِكَ المعجونِ بالخيبةِ والوجع ورائحةِ القهوةِ والدخان، لأنك كطرفٍ ناقصٍ في معادلةٍ من مجهولٍ وحيد.. لا معنى لها.. لن يأسى علي غيابِكَ العابرونَ لضياعِ المعنى 
لأنك.. لأنك.. لأنك
!
تحدثنا.. تحدثنا طويلا عن الشيء و اللاشيء، لا تخفي جنونَكَ أكثر.. و لا تبديهِ أكثر/ ربما عليكَ أن تصمتَ تمامًا الآن، أكرهُ ما تقول/ صوتَك حديثَك رغبتك المفضوحة جدا في كلماتك الحادة و عينيك..  ميولك السادية المادية السخيفة جدا/ سأكتفي بسماعِ سيمفونية فاسيلي الأولى مرة أخرى لئلا ينفذ صوتك إلي داخلي أكثر
أنت.. تقيسُ الأشياء بمقدار لمسك لها و قربك منها.. أنا أقيسها ببعدي عنها، لذا.. لن نلتقي، تعرف ذلك؟

الجسدُ كاذبٌ يا صديق.. كاذبٌ حتي سقوط المطر من السماء! أنتم لا ترون حقيقة المطر.. اعترفوا بذلك واجهوا أنفسكم كما يجب.. المطرُ من هنا.. طينٌ وموت، لا من السماءِ.. يتزاور بُعدَها حينا لئلا تجف رؤاه فينسى العالم خارج حدودكم

تربحون إن اشتهينا هزائمنا، أنا لا أشتهي هزيمتي.. فلن تربح؛ لا تراهن علي ورقةٍ خاسرةٍ في يدِ غيرِك

الأرضُ أرضٌ.. و الدخانُ دخان.. و الخطوة لا زالت علي طريقٍ لا تعرفه/ مريضةٌ أنا بكعب حذائي الطويل.. و ألم الطريقِ المرافق في حنو كـ كفٍّ دافيءٍ علي كتفِ الذاكرة
!
هو.. يقولُ "أحبكِ جدا.. جدا" و يغيب/ أبتسم بداخلي ابتسامة واسعة جدا لعلمي بكذبه ولا أخبره/ عندما يكذب الآخرونَ لا يشتهونَ غير تصديقنا لهم.. طيبون أنتم.. جدا

 أتعرفُ.. لا.. لا شيء.. سأحاول النومَ مرَّةً أخرى/ ثلاثة أيامٍ بلا نومٍ تكفي لأنسى كل شيءٍ تماما.. و أمرضُ برغبتي فيه


Tuesday, August 14, 2012

عن فريال




 تلك الفتاة الصغيرة التى قابلتها في محطة المترو، كانت تجمع تذاكر المترو التالفة -هي لا تعرف ذلك- و "تهديها" لمن كان -علي حد قولها- "شكله طيب" ـ 
جلستْ بجواري علي المحطة بينما كنتُ أنتظر وصول صديقتي، لم تنطق بكلمة و لكن قربها الشديد.. عينها الشفيفة جدا.. فستانها الملطخ بالألمِ و الهدوء ، كل ذلك أثار بداخلي رغبةً غريبةً و شديدةً جدا أن أحتضنها.. ما يؤلمني حتي الآن.. أني لم أفعل
ربما خفتُ أن أبكي لو فعلت

كانت تمسك بالكثير من الفلوس الفضية.. أول ما قالت بعد هذا الصمت "صححيلي دول الله يخليكي"" كنتُ أنتظر كلامها جدا، سألتها عن اسمها فقالت "فريال"  تزداد رغبتي في احتضانها و لا أعرف لماذا.. تحدثنا طويلا و تمنيتُ أن تتأخر صديقتي أكثر، كان الجميع ينظرون لنا باستغرابٍ لم أفهمه، تجاهلتهم تماما  و غرقتُ طويلا في عينيْ فريال الممتلئة حدَّ الفيضِ بما لا تعرفُ هي/ كنتُ أريدُ أيضًا أن ألتقط لها الكثيرَ من الصور.. خفتُ أن تغضب.. خفتُ ألا أتخلص من نظرتها المؤلمةِ المستسلمةِ جدًّا لِـ وَسَخ الوجود 

أتت صديقتي/ استغربتْ وجودَ فريال و حديثنا الطويل.. لم أحتضنها/ لم أصورها/ و لم أتخلص أيضًا من نظرتها التي تضاعفُ كرهي للوجود و غرقي فيها / كانت ترغبُ في إعطائي الكثير من تذاكر المترو.. أخذتُ واحدةً.. و رحلت
!



Wagner


)

أنتَ تجيدُ حياكةَ الحلمِ أفضل، و أنا.. أجيدُ المشاهدةَ المصحوبةَ بموسيقي فاجنر... نشوةٌ نشوةٌ نشوةٌ حتي الاختناقِ و الاصطدامِ  المفاجيء بالسماء، تنشقُّ رأسي و أتمُّ انفجاري راضيةً..

ارتفاع الموسيقي مثيرُ أيضًا لالتئامِ رأسي و قذفها للسماء مرةً أخري!

ماذا لو أخبرتُكِ الآن أن مزاجَكِ لا يناسبُ فاجنر؟
- لا شيء.. سأعيدُ ترتيبَ أجزائِك بما يناسب ما تشظَّي منِّي في وتريَّةٍ غائبة؛ علاقةٌ عابرةٌ الآن لا تكفي، ستكونُ السماءَ.. و أكونُ فاجنر!
(

فاجنر يرافقني منذ قلت ذلك.. 
.. و 

أمنيةٌ مُلِحَّةٌ جدًّا)
أن أجمع لوحاتى جميعها الآن.. فرش الرسم و الألون و البالتات الغارقة في عبثٍ أخشي عليه الفقد أحتفظ بهم جميعًا فلا أجد لي مكانًا فارغًا للموت،
كل ما كتبت و لم أكتب
كل الأحلامِ العابرةِ
فناجين قهوتي
و سجائري التي لم أدخنها بعد
و لـ هوَسِي بالدخانِ أشعلهم جميعًا.. بداخلي
بينما أحاول الرقص علي موسيقي فاجنر بلا سببٍ واضحٍ،
(ثمَّ أصور اشتعالي معهم كتخليدٍ لرقصةٍ.. لا أجيدُها

كتبتُ عنه كثيرا/ لا أعرف لماذا؛ أكثر من عشرة أيام و أنا أحاول تدريب خطوتي علي موسيقاه.. قهوتي علي الاشتعالِ.. لوحاتي علي الكفر بي .. أحاول التخلص من بعض البالتات القديمة الغارقة بألوانها الجافةِ كروحي الآن- كان تشبيهًا سخيفًا و مكررا، أعرف

كيفَ تحتلنا الموسيقي هكذا فلا تتركُ مساحةً لعبور غيرها؟
فاجنر.. و هذي الحوارية الضائعةُ في قلبِه و النداء المتأصل في الخلفية دائمًا.. و اقترابه التدريجي من هناكَ إليك
!

Monday, August 13, 2012

I saw the inner me!



ملولةٌ أنا بكل ما تحمل الكلمة من سخف و بؤس
و لا أجيدُ البقاءَ طويلا في أي شيء
خطوتي تناسبني وحدي.. و قلبي أيضًا

الأرقام الموجبةُ -غالبًا- تعدِّل مزاجي للأفضل، العمل في البورصة يشبه حياتي جدا.. ربما لهذا أحبه -ذلك لن يغير من كرهي للوجود- أن تغلب الأرقامَ و بعضَ الرسوم البيانية لتكشف كيف ستتحرك في مساحةٍ لم تصنعها لنفسها.. كأن تراقب أحدهم من بعيدٍ.. تعرفه جيِّدًا.. حدَّ أنك تراه عاريًا تماما من كل ما يقابل به الآخرين.. تضحكُ من تمثيلِه المفتعل أحيانًا.. و لا يراك! 

صفقةٌ رابحةٌ في الأرقامِ تكفي لأضربَ العالمَ بسخفهِ بقنبلة.. و لكن أحيانًا يضربني العالمُ أنا و أرقامي الموجبةَ معًا بأكبر من ذلك، المعركةُ ليست ربحيَّة في المقام الأول.. و لكنها أكبر.. من يقبل الهزيمةَ و يرضي بها أولا!؟

!يربحونَ وقتما اشتهينا هزائمنا


!تربحونَ.. إن اشتهينا هزائمنا



هزيمتي ليست "أنت" أو عبورك السريع، بل ربما ما أيقظتَ من هزائم كفنتها بادِّعاءٍ كاذبٍ أني انتصرت، واجهتني بي كما لم أحب، كما حاولت تجنب كل ذلك طيلةَ وجعٍ و مقامرة
استيقاظ هزيمةٍ نائمةٍ أثقل من أن تحمله هذي الروح طيلة وجعٍ و مقامرة
:لم يكن عبورك مؤلمٌ قدر المواجهة.. تماما كما قال أندرو
I saw the inner me!*
ذلك الفزع الذي اعتراني فجأة جرَّاء ما كشفتَ بداخلي من ادعاءاتٍ فارغة.. هو ما أعاني منه حتي الآن.. لا أنت لا حرفك لا خطوتك السريعة علي الذاكرة لا أي شيء.. فقط مواجهتي بي، هي ما آلت بي إلي حربٍ كنت تفاديتها و أخفيتُ كل أثر ربما يذكرني بها ،  اعتقدتُ أني أحسنتُ الانتصار، فواجهتني بهزيمتي و جُبنِي.. لا أكثر
!
و ربما كنت كاذبة في ذلك.. لا أعرف
!


_________________________________________
http://www.youtube.com/watch?v=XXY9uvlTKvM

تجريب 2




-لِـ من قال كلمةً في الطريقِ.. و غاب-


"يا الله جربناكَ.. جربناك"

ماذا أنتظرُ الآن؟ لاشيء، فقط ألملم نفسي من حرِّ الصيفِ الذي أكرهه، أنكِرُ علي الوجودِ قسوتَه.. و أجربُ خطوتي أكثر هل تسع الطريقَ كاملا دونَ انقطاعِ مفاجيءٍ للروح؟

هذا المجازُ لا يليقُ برغبتي في البوح/ تلك التي لم أستطعها يومًا/ و لكن ربما علي سبيل التجربةِ و قطع الوجودِ عن المجازاتِ في قلبي .. أحاولُ

أجرب السؤال بصيغةٍ أخري: ماذا أنتظرُ الآن بقطعِ علاقتي بالجميع و بكل شيء؟؟ كيفَ سيغير هذا من قبح العالم و الوجود؟؟ كيف سيغير هذا رغبتي في نهايةٍ سريعةٍ بسيطةٍ كافرة بالتأويل و طرقه؟ مرةً أخري أقول لي.. خياراتنا لا أرجل لها، تزحف دائما علي أسطح ملساء علي الحياد من كل شيء.

فيروز لا تجدي الآن.. ولا فيفالدي أيضًا/ أي قبحٍ هذا الذي أفقدني ابتهاجي الغريب بموسيقي فيفالدي/ أكرهُ كل من كان سببا في هذا/ أشتاق لفرحتي بخريفه أرقصُ كطفلةٍ مجنونةٍ عبثية في كل الاتجاهاتِ/ حتي تفقد قدميّ ذاكرة الأرضِ و قوانينَ الجاذبية

التخلص من العالمِ و مفرداتِه مؤلمٌ جدا.. 
جرب أن تقطع أطرافك جميعها ثم تنظر لها في هدوءٍ و تضحك.. لأنك صرتَ أخفّ من شركِ الجاذبيةِ و خبثها

للتجريبِ فقط أُكملُ الطريقَ، لا ليقيني بوصول/ أبدا لم أكن علي يقين من أي شيء/ و لن... ـ

للتجريبِ للتجريبِ للتجريب

"كرقصةِ صوفيّ.. تنسي قدميه فيزياءُ الأرض"
كـَـ
و انقطع التشبيهُ.. تماما
!



Sunday, August 12, 2012

Nude Art




البوحُ محاولةٌ كاذبةٌ جدًّا للتخلصِ من العالمِ بطريقةِ أكثر هدوءًا من تفجيرهِ تماما 

بعضُ المفرداتِ لازالت تحتل مساحةً كبيرةً بداخلي.. ربما أنا سمحتُ لها بذلك، لا أريدُ التخلص منها الآن

التصوير.. هوسي الحاليّ، و الذي أقحمتهُ في يومي ربما لأعوضَ فقدًا ما و بعض الفراغِ الموحش بعد رحيلـ.. لا شيء/ "هو أصلا مكانش في قبل كده عشان نزعل ان مبقاش في دلوقتي!" آه أشعرُ بالراحةِ بعد اعترافي لي.
I'm in love with my cam.
قبل الآن.. كنتُ أكره فكرةَ الخلود/ أبدا لم أقتنع أن الصورة صاحبها، أنت لست أنت بعد ثانيةٍ من الآن، تسجيلُ لحظةٍ ما مرت عليك بصورةٍ.. لا يعني أنك أنتَ من فيها.. فقط صورةٌ ضوئيَّةٌ للحظةٍ كنتَ فيها هذا الذي في الصورة.. ربما تشعر ببعض الحنينِ أو البغض لصورتِك لكن أبدا لا تحاول إقناع نفسك.. أنك هو!
أريدُ تصوير الكثير من الـ
Nude art
لا أعرفُ لماذا.. فقط أريدُ ذلك/ ربما لأني أكرهُ جسدي.. و أشعرُ أني مختنقةٌ حدَّ الموت بداخلهِ و أنتظر لحظةَ هروبٍ منه/ لا أعرفُ كيفَ سيعالجُ التصويرُ هذا/ و لكنه مجرد تأويل.. ربما كانَ صحيحًا؛ المشكلةُ الوحيدةُ أن الجميعَ يحب مشاهدةَ الـ
Nude art
ولا أحد يحبُ أن يكونَ في الصورة..
 هو يراني جميلةً.. و يغضبُ دائمًا عندما أقول "عمري ما حسيت اني حلوة"  ـ لذا.. قطعًا لن أصور نفسي ـ
 إذًا أكتفي برغبتي في التصوير..
و تكتفون برغبتكم في المشاهدة،
إلا لو أرادَ أحدهم ذلك.




تجريب

ربما أستغل وجودي هنا وحدي و أجرب فكرةَ البوحِ كما يفعلون، 

الوقوع الدائم تحت فكرة أن تتحول إلي Recycle Bin للآخرين هي فكرة مقرفة فعلا، سأعتزلُ العالم تمامًا و أحاول تفريغ نفسي من كل شيء بلا استثناء.

أكره فكرة الاحتياج جدا، لشيء/ لشخص/ لفكرةٍ/ لحدث/ أي شيء.. ذلك يتنافي تماما مع رغبتي الملحة جدا في الألوهة.. أتخلص تدريجيا من هذا و أنا سعيدةٌ بذلك، و ليذهب العالم لأقرب سلة مهملات.

أحلم دائما أني إله.. أحب أحلامي جدا/ 
كنت، أنا الآن أكره الأشياء جميعها.. الكرهُ فكرة عبقرية للتخلص من كل شيء.

كتقسيمٍ آخر للكائنات البشرية:
البشر كلهم نوعين.. الآول السحلية اللى فاكرة انها لما تكبر هتبقي تمساح
و التاني.. تمساح و عايش طول الوقت دور السحلية
أنا بكره البشر و بحب الطحالب.

__________________________________________________
كمحاولةٍ أولي للبوح.. غير راضية تماما عنها/ و لكن ربما أتحسن في مرة مقبلة.
سأكافيءُ نفسي الآن عن هذه التجربة بسماع بعض الموسيقي/ الصوفية غالبا هي الأنسب لمزاجي الآن
و أشرب بعض القهوةِ بالغيمِ و المطر.
آه.. كم أحبني.. و أكره العالم!


و لأني لا أجيدُ البوح سأكرر ما قاله ابن عبد الجبار:
"كلما اتسعت الرؤية.. ضاقت العبارة"

                                ........ هذي مناسبةٌ جدًا.. و مُسْكِرَة!



Saturday, August 11, 2012

عزلة





قلبي مثقوبٌ لا يتحمَّل ثقل وجود الآخرين،

العزلةُ تناسبني أكثر،

و لكن يؤلمني سقوطهم تِباعًا على الذاكرة!



بين قوسين:


(العزلةُ.. تلك الغرفةُ الواسعةُ البيضاء لا جدرانَ لها .. كلها أبواب .. كلها مسافاتٌ مختنقةُ بنعاسِ الخطوةِ و كسل القلبِ عن التجربة
- قلبى مثقوبٌ لا يتحمَّل ثقل وجود الآخرين،
العزلةُ تناسبنى أكثر،
و لكن يؤلمنى سقوطهم تِباعًا على الذاكرة!
- الحياةُ تجربة
- التجربةُ حياة
- كلاهما لا شىء، و فى جفافِ الكلمةِ محاولةٌ لإنقاذِ المعنى من مؤامراتِ المسافاتِ المتكررة!)


ثم:



قلبي مثقوبٌ لا يتحمَّل ثقل وجود الآخرين،

العزلةُ تناسبني أكثر،

و لكن يؤلمني سقوطهم تِباعًا على الذاكرة!











-استمعوا.. يرحمكم المطلق!-

Wednesday, August 8, 2012

دخان




من يأخذني الآن
لمكانٍ لا أعرفه
نشرب قهوةً مرةً
و ندخن ما سئمناه من أنفسنا
نجلسُ علي رصيفٍ في منتصفِ الطريقِ
لا نسمع سخرية العابرين
نعنِّفُ كل من يمر علي ظلالنا النائمة بجوارنا
و نضحك جدا لطفولتنا
نري الله أقربَ 
أريدُ..
اريد أن أري الله الآن كيفَ ينظر لنا
كيف ينظر لما يجري علي أرضهِ الآن؟
لا
لا مزيد من هذا العبث الغيبي
فقط أريد أن أنسي كل شيءٍ تماما
و أتشرب ذاكرة الرصيفِ و دفءَ غياب الأسئلة
!



Monday, August 6, 2012

الدم حضن الغائبين


- الدم حضن الغائبين!


ازرقَّ دمي.. و لم أعد أستشعرُ غيرَ البرد/ أختي قالت بأني كـ "الديناصور" لم يعد هناك ما يستطيعُ أن يبكيني، بكيتُ أكثر و ضحكت كالمجنونة تماما/ من قال لها بأن الديناصور لا يبكي؟ من قال بأني من فصيلة الديناصورات؟ أحب الطحالبَ أكثر/ و لا أنتمي...
هكذا انتهت الجملة.. "لا أنتمي"
ماذا لو أوقفتُ أحدهم في الطريق.. طلبتُ منه أن يحتضنني حتي أذوب من حر ذراعيه و صدره.. فقط لأبكي؟


سيناريو 1:

- أنت
- أنا؟
- نعم
- احتضنني قليلا لأبكي
ينظر لي باستغرابٍ ينعتني بالمجنونة ينظر حوله قليلا يعيدُ وصفي بالمجنونة و يذهب!


سيناريو 2:

- أنت
- ماذا؟
- احتضنني قليلا لأبكي
- فقط؟
- نعم
- لماذا البكاء؟
- خُلِقنا لنبكي
- وحيدةٌ ؟
- لا
- لماذا أنا؟
- لأني لا أعرفك
- غريبةٌ!
- مُتعَبَة!
- أوافق
- لا أريد
- مجنونة!
- سألتَ كثيرًا فَـ عرفت، لا أريدُ أكثر من بكاءٍ عابرٍ/ لا سؤال/ لا نتيجةَ/ لا سبب/ لا شيء!
يحملقُ فيّ طويلا و تزداد الأسئلة.. تنفجر من عينيه/ أذهبُ/ ربما يسبُّني في قلبِه ثم ينساني سريعًا!


سيناريو 3:

- أنت
ينظرُ في صمتٍ و ينتظر
- احتضنني قليلا لأبكي
يفعلُ
ينفجرُ القلبُ نشوةً و بكاءً، يذوبُ المكان من حرِّ التجربة/ أفرغُ نفسي تمامًا علي صدرهِ.. فأخفّ أخفّ كورقةٍ.. يربطني بخيطٍ إلي حجرٍ في الطريقِ.. و يذهب!


سيناريو 4:

- أنت
- أنتِ من هناك؟
- أين؟
- احتضنيني قليلا لأبكي
- أنتَ من هناك؟ ضللتُ الطريقَ/ خذني إليه!
- خذيني إليكِ
- احتضنني قليلا لأبكي
- الموتُ مشترك
- و الطريقُ ثقيلٌ علي الخطوةِ
- احتضنيني قليلا لأبكي
نفعلُ
يخفُّ.. يخفُّ كـ ورقةٍ/ أربطهُ بخيطٍ إلي حجرٍ في الطريقِ..... و أذهبُ!