كنبيٍّ،
يعرفُ خطواتِ الزمنِ جيدا،
يراقبُ تجسُّدَ نبوءاته،
في سلامٍ..
و هدوء،
دون أن يردِّد على الآخرينَ:
"لقد قلتُ لكم!"
فلم يعرف أحدُهم..
أنه نبيّ.
يقول لنفسِه: أبجدياتهم كلها لا تليق بقدسيَّةِ ما لا تستطيع توصيف قصورها عنه!
يأكل قلبَه.. و ينام.
على أطرافِ موتِه، يقول أحدُهم للآخرين: "لقد قلتُ لكم، هذا أخرسٌ غبيّ، لو وُزِّعَت حياته علينا!!" يصدقونَ عليه.. و يرتِقون قلوبهم بصلاةٍ، كتَتِمَّةٍ لمشهدٍ.. لم يكتبه أحد.