Saturday, March 29, 2014




خمسة أعوامٍ أدرب نفسي على الفشل في الإبقاءِ على أي شيء، كأن تتخلَّى عن كل شيءٍ تماما، لتصدق -بنسبة لا تستحق كل ذلك- قدرتك على هزيمةِ الثقوب الكبيرة في القلب؛ بيدين فارغتين و كائن مجوف، أربِّي الكثير من الطحالب لمنع تسرب الصفر المؤجل لتصديق حقيقي.

الله لا يحب أحدًا، هو يحب نفسه فينا؛ نحن لا نحب أحدا، نحن نحب أنفسنا في الآخرين؛ هذه المقارنة جاهلةٌ و ضيقة، و لكني أيضًا لن أنفيها، إذ إن حضورها برأسي يثبت احتمالية حقيقيتها بطريقة ما. 

لذا احتضنوا أنفسكم جيدا، و املأوا فراغات أرواحكم بما لا يزيد اتساعها؛ الواحدية للقادرين عليها، إذ أن الخلود وحده كافٍ جدا لفقدان الأمل في كل شيء؛ لإلهٍ يجرب خلقه الأول علينا أن نكون أكثر رحمةً في حكمنا.

و كعَرَضٍ جانبيٍّ، لم أعد أستطيعُ البكاءَ/ الخوفَ/ الانتظارَ/ القلق، أنا جافَّةٌ تماما.. كـ صحراء... و مؤجلةٌ.. لغربةٍ كاملة.