Sunday, June 21, 2015



أنت لا تشبهك، أتعرف ذلك؟ أنا أعرف، أعرف كم أنت هشٌّ وخفيفٌ كقشَّةٍ، أعرف كم تحب الاحتفاظ بالأشياء القديمة، أعرف كرهك للخسارة، حتى خسارة ما لا تريد، أعرف أن قلبك مسكون بشبح هائل للوحدة، وكم تكره ذلك، أعرف كيف تمارس حزنك معي كنتيجة لحزني الفطريّ، وأكره ذلك.

قطة الجيران لم تحبني كما يحدث في أفلام الكارتون، تجلس خلف الباب وتنتظر الهرب، بعد  أن دارت ثلاث مرات في الغرفة بلا هدف، تجلس خلف الباب المغلق وتحاول النوم، أراقب رغبتها في الهرب ولا أستطيع أن أفتح الباب؛ على مسافةٍ قريبةٍ مني خلف قلبك تجلسُ أنت.. تراقب حيرتي ورغبةً قديمةً في الهرب، وتفكر في فتح الباب.

أنا لا أشبه قطة الجيران، أتعرف ذلك؟ أنت لا تعرف، لا تعرف كم أنا هشة خفيفة كقشةٍ، لا تعرف كم كنت أحب الاحتفاظ بالأشياء القديمة حتى أدمنت التخلّي وأكره ذلك، لا تعرف كرهي للخسارة، حتى خسارة ما لا أريد، لا تعرف أن قلبي مسكون بشبح هائل للوحدة غير أني أنا التي ربيته هناك، لا تعرف كم أحاول مهادنة حزني معك.. وكم أفشل، وتفشل.