يمكن تكون حدوتة
و يمكن تكون كانت
عاوزة تكون حدوتة و معرفتشس
"كان
مرة في... "
أو .. "كان
مرة مفيش .. "
كان مرة.. و مش
مهم
المهم
ان ابطال الحكاية
كانوا متقسمين
نصهم مصدق انه
جوه الحكاية
و نصهم بيتفرج من
بعيد
و يشوف
ان "كان كل
المرات... مفيش"
غيروها
ف بقت كل الحواديت
تبتدي كده
"هيكون
مرة في... "
و جربوا
واحد قال:
"هيكون مرة في خطوة مش مكسورة، و عارفة الطريق اللي لابس سحابة و مخبي
الأسفلت عشان ميجرحش الحلم اللي بيجري زي طفل راجع م المدرسة بسرعة عشان يلحق
الكارتون"
وواحد قال:
"هيكون مرة في .. مسافة مش حقيقية.. و اللقا مش كداب"
وواحد قال:
"هيكون الصوت.. مش صدى"
بس الغريب
ان كلهم بعد ما
خلصوا الـ "هيكون مرة في... "
اكتشفوا ان هما
مش موجودين.. و انهم عايشين ف اللي هيكون ف الحكاية اللي لسة مألفينها
و ان كل اللي
هنا.. صدى/ انعكاسات/ فراغ!
ضحكوا على نفسهم
قوي
و فكروا يعكسوا
الفكرة
و ان طالما هما
مش موجودين و اللي "هيكون ف مرة" برده مش موجود/ و ان كلهم صدى
يبقى هما حقيقة
بالنسبة لبعض.. و بالنسبة للمسافة/أو الخطوة المكسورة و الأسفلت
اللي بيتفرجوا
عليهم من بعيد كانوا بيحسدوهم عشان مش قادرين يلمسوا اي حاجة/ بيتفرجوا و بس
و اللي لامسين كل
حاجة/ بيحسدوا اللي بيتفرجوا عشان مش تايهين و شايفين كل حاجة واضحة من بعيد
الحكاية كانت
هتخلص لو المؤلف نسي يشرب القهوة و نام
!