* (الأنبياءُ
أصابعُ لهفةٍ تمتدُ لأمعاءِ الحقيقةِ ثمَّ تخرجُ لا بأكثر من دمٍ بعدَ موتِ كليهما
على شفةِ ابتداءِ الحرف)
صديقتي الواقفةُ دائما علي باب الغيب بحثا عن فرصةِ زواجٍ، أية فرصةٍ -و لو عابرة؛ تثيرُ رغبتي في القيء، ربما لا تعرفُ.. كيف سيبدو "الآخر" بعد تشريحهِ تمامًا، ربما أهديها كتابًا للتشريحِ لتعرف أن الرغبة -كل الرغبات- محض محاليل و حركات عشوائية للأمعاءِ لا أكثر؛ هذا أيضًا مثيرٌ للقرفِ و القيء.. و لكنه حقيقة
!
لعنةٌ.. أن ترى الوجه الخفيّ و الحركة المستترة لكل شيء/ كأن تكشفَ كيف يقسم الساحر امرأةً إلي نصفينِ.. فتشعر بسخفِ تمثيلهِ و تصديق الآخرين
!
صدقوا لتعيشوا.. أو شاهدوا لتعرفوا
!
* (الأنبياءُ
دائمًا وحيدون)
النبوءةُ لن تأتيكَ سعيا.. مًتْ مرتينِ علي يديها كل تجربةٍ لتهبكَ رؤياها الحقيقةَ/ عرشَ الخالقينَ/ و لعنة العابرين علي الحياةِ بجنبهم، حفاظًا علي جانبٍ آخر خالصًا للفكرةِ و الشجرة العالقةِ علي أطرافِ التجربة
!
* (الروحُ شجرةٌ
هائمةٌ فى دمي تتدلَّى من فمِ اللهِ كمسافةٍ مقطوعةٍ من قِبَلِ الخيالِ لا أكثر)
صديقتي التي ترى النيل في مرآةِ حروفِ اسمها/ الغارقةُ في دمِ الشهداءِ و أغنية.. لازالت تصدق أن النيل أزرق، لن أخبرها أن النيل موت
*(الأنبياءُ
زجاجةُ الخمرِ المؤَلَّهِ)
الموهومةُ أن الجميع يحبها.. تموتُ من الوحدةِ و برودةِ المسافات
* (الروحُ شجرةٌ
مهاجرةٌ فى فمي تتسلَّقُ الدَّمَ المنسيَّ فى ثلاجةِ الأحياءِ كي تعلو إلى ما يبدو
جيدًا كطريقِ الله)
أنتَ نبيُّ نفسِك/ تجهل النبوءَةَ.. و تكره نفسك، أعد صياغة أبجديتك.. أو مت بعيدا/ أنا لا أحب الصخب
!