Wednesday, March 13, 2013

علامات كاذبةٌ للترقيم

البردُ للوحيدينَ
 متقمِّصي دور طرفٍ آخر 
في روايةٍ مفردة

بداياتُ الصيفِ تصيبني بالخوف، وألمٍ ما لم أستطع توصيفه حتى الآن؛ البردُ والليل.. أحدهم قال لي إن الشتاءَ انعزاليٌّ وموحش.. كنتُ أعرفُ ما يعني.. ولكني لم أكلف نفسي عناء الخروجِ من مساحتي الإنعزاليةِ أصلا لأوافقه على رؤيته، حتى من باب المجاملة، وربما لئلا أضع نفسي في خانة الدفاعِ عنها حينَ يثبتُ أني أحب الشتاء أصلا لذلك؛ الإنعزاليةُ الوحشةُ البردُ الصمتُ الظلامُ هذي المفردات أعرفها جيدا.. وهي وحدَها.. لا تصيبني بغربةٍ تقيمُ بصدري حين تغيب واحدةٌ منها.
كيف أنام الآن وأنا لا أستطيع البحث عن قليل من الدفءِ.. فقط لأنه قريبٌ حدَّ الاختناق!؟

من لا يجيدُ استخدامَ علاماتِ الترقيمِ جيدا، أو لا يفهمها.. لن يقهم سكتاتِك المختَلَسةَ من حديثٍ طويلٍ بينكما، الشعرُ.. هو الفراغُ خلفَ الجملِ القصيرةِ الوجِلة، صفحاتُ الشعر.. بيضاء عن عمد.

الصداقاتُ تحتاجُ جهدًا أكبر للحفاظِ عليها/ بداياتُ اللوحاتِ كبداياتِ الحب/ ملابسي كلها لا تخلو من ضرباتِ فرشاةٍ عابثة.. ولوحاتي كلها ناقصة/ الكسلُ والقهوة.. أحبهما.. وأنتصرُ عليهما في كل مرة/ الآخرونَ مغامراتٌ تتطلبُ الاستعدادَ لمواجهةِ وسخٍ ما.. أو.. التخلي عن يقين بأننا جميعا.. وسخٌ أصابَ الأرض، كلاهما يحتاجُ جهدًا أكبر.. مرة اخرى.. أنا كائن كسول بالفطرة..
الكسالى وحيدون..
ومفرطونَ في الغياب.. 
يدخنونَ بشراهةٍ
يسكرون
والسكارى.. 
لا يعول عليهم
\