بالأمس حلمت بـ نينا سايمون، كانت تبدو كأنها هاربة،
لتوِّها، من لوحةٍ انطباعية، تتساقط الألوان منها.. أو بالأحرى.. الظلال، وتحتفظ،
هي، ببقع الضوءِ الكبيرة.
في هذا الوقت من اللاشيء، إذ أنه في ذاته لم يعد يعني
شيئا، أقول لنفسي "اللحظة التي لا أحتاج فيها مهدئًا، هي لحظة سعيدةٌ
بالطبع"، لا أفكر في ما ورائيات الجملة لئلا تنغلق الدائرة وأنا بداخلها.
الذاكرةُ ارتجاليةٌ، لكن كل الاحتمالات التي جربتها الآن
فشلت في تحريك أي شيءٍ بداخلي، لا حزنَ لا فرحَ لا رغبة في أي شيْ لا حنين لا وجع
لا خوف لا شيء أبدا.. لا شيء، ينتهي المشهدُ ،بعد ابتسامة قصيرة لاستدعاء الحلم،
بتثاؤبٍ واستسلامٍ لكل الفراغ المحيط.. والملل.. غير أني في الحقيقة لست من هواة
اللوحات الانطباعية.
\