تقولُ: الغيبُ أرَّقَ ما تبقَّى من دخانِ سجائري،
فتسربت روحي إليك
بغيرِ حلمٍ ما يناسبَ ما سأذكرِ من رحيلِ كليهما.
و تقولُ: السُّكرُ ما شوَّهتَ وجهَ الأرضِ بالمحجوبِ و الرؤيا.
يا وقتنا المسكوبُ في أعصابِنا/ أرهقتنا
بردٌ يداكَ على المسافاتِ الكبيرةِ/
صفرٌ
في الحضورِ إلى الحقائقَ حينَ نرتقها لتخفي عيب صنعتنا..
ستنسى،
أو سننسى، حرقَ خطاكَ فوقَ وجوهِنا..
و ننامُ في حضنِ المحاولةِ الجديدةِ...
ربما
دعنا نجرِّبُ موتَنا في هدأةٍ مما ارتكبت من الصدى/
دمنا على الناياتِ/
يذنبُ صوتُها في كل أغنيةٍ/
دربت حنجرتي على اللاشيءِ فانقطعت طريقُ الله عما أشتهي/
يا من يعدُّ الروحَ للأحلامِ
دع صوتًا يناسبُ حشرجاتِ القلبِ حين تغيب
دع حلمًا يسع أوتارنا دون انقطاعٍ للحقيقةِ
دع وجهًا..
نقابل فيه ما نخشى
و دعنا..
نشتهيكَ لنلتقي لقيا المحبين/
دع سيفًا..
و قبِّل خطوتِي/
يا "حرف النداء"/غياب ما سيليهِ /
أنت المطلق المنسي في جيبِ الحقائق
سوف نغيب حين نغيب في جيبِك..
و تنسى
\