Monday, July 8, 2013

هبنا يوما بسيطا




كيف أمسح على رأس صديق مريض بالوحدة والوحشة، وأنا نفسي أنضح بهما؟ كيف أقنع أحدهم أن الحياة بسيطة بما يكفي ليمسح عن قلبه رغبة في الانتحار وأنا لا أصدق غير كذبي في ذلك؟

رسالتان صباحيتان بكثير من الوجع والبكاء.. لو أن لدي ما يكفي من القدرة على البكاء الآن لفعلت، فقط لتفريغ مساحةٍ لوجع جديد، هذا البكاء المكوم داخلي يكبرني في الحجم و العمر، لست طفلة بما يكفي لأتجاهله، ولم أنضج بما يكفي لأروض جموحه وثِقَله، واقفة أنا على حدود اللا شيء أستقبل المزيد من كل شيءٍ، أنتفخ أنتفخ تماما، ثم لا يحدث أي شيء.

حبة مهدئٍ واحدة.. تبني حائطا زجاجيا بيني و وحشٍ كبيرٍ أربيه قسرًا، يبدو مضحكا بحركاته العابثة وغياب صوته خلف الزجاج، لكن انصهار الزجاج تدريجيا مع انتهاء مفعول المهدئ، يكمل الصورة بالصوتِ والهزيمة.