و نحنُ متعبون..
كصرخةٍ كنا
مؤجَّلين لبراحٍ و عزلة،
معبئين بأرواحٍ كاذبةٍ
لئلا تضمر أطرافنا تماما،
لئلا تنعجن رئاتنا بالوجع
و الصمت؛
كبرنا..
كم كبرنا،
و الطريق إلى الكلام بعيدة
لم يعلمونا لغةَ الله حين كنا فارغين من الضجر، وزَّعنا رؤانا على المصدقين لكونهم، و شاهدنا، كغرباء، كأنا غيرنا، ثم أيضًا.. لم نصدق.
يقف كل شيءٍ على حافة القلب،
روحي كهاويةٍ،
و صوتك قفزةٌ سريعةٌ فيها؛
أستيقظ من الحلم المتكرر بالسقوط، أشرب قليلا من الماء و أجلس في الظلامِ طويلا.. لماذا لا ينتهي شيءٌ تماما؟ رصيدي من اللامبالاةِ و القسوةِ أكبر من قدرتي على استدعاء الجوانب الشعورية لحدث واحد، كل شيء بارد تماما/ صامت/ و ميت، ذاكرتي كلها.. صحراء؛ الرغبة في التذكر أقسى من الحدث ذاته، ثم.. العطش أقسى من الرغبةِ في التذكر، ثم..
يصبّ كل شيء قسوته عليّ..
و يرحل
\