Thursday, October 3, 2013

تداعيات



* الذي تلصص على لوحتينِ لي في مقابلةِ عملٍ، تبعني فقط ليرمقني بتلك النظرة الحادة المندهشة جدا و يقول "أنتِ غريبةٌ جدا"، لا أعرف كيف كان ينتظر ردي على جملته الخبرية التي أحفظها جيدا، اعتذرتُ منه و رحلت، و بداخلي كثير من الكره له، لم أدرك سببه حتى الآن إذ أني أعرف الجملة جيدا، أحفظها، أسمعها دائما، لكن في ذلك الوقت بالذات لم أكن في حالة تسمح لي بتقبلها للمرة الـ لا أذكر؛ لو رأيته الآن لبصقت في وجهه و أخبرته أن ليس ذنبي أنكم لا ترون أبعد من طول ألسنتكم.

* أنصح الجميعَ، تُجْبَر خطواتهم، يرحلونَ، ثم أشرب خيباتهم على مهلٍ، و بانتشاءٍ تام.

* تجرُّدٌ شبه تامٍّ من الجسد، فقدان لأبعاد الوقتِ و الجاذبيةِ، انتشاءٌ غير مبررٍ، و ابتسامةٌ واسعةٌ لا تصدقُ نفسها، لا قدرة لي على تحريك خطوتي كما أريد، هي تختار طريقها، و تتمه.. أنا سكرى تماما، بلا شيء، ثَمَّ شيءٌ في رأسي لا أفهمه، و كأنها تتحرك في بعد آخر، لا أحب السكر عادةً، أغيب في هذه المدارات رغما عني، التوقف عن القهوةِ لأكثر من عشرة أيام و بلا سبب واضح ردني لمراحل السكر القديمة.

* القلقُ صرصورٌ ضخمٌ جدا، خلف زجاجٍ وهميٍّ يوشك على الاختفاءِ تماما، أنا المصابةُ بفوبيا الحشراتِ أتأملُهُ في فزعٍ لا يسمح حتى بخطوةٍ واحدة.

* أنا حزينةٌ بما يكفي لينفجر جهازي الهضميّ ضحكًا، و لكني أبدو هكذا فقط، هادئةً جدا، فلا تصدقوني.