الاستيقاظ على الصداع النصفي بدلا من آلام المعدة شيءٌ بسيط و رفاهية لم أعتدها، صرتُ أهدأ و أكثر تقبلا لكل شيء، حتى لم أعد أحزن بالطريقة التقليدية لذلك، كيف لا أعتاد هذا الصديق الدائم، كيف لا أحبه، و لا أبتهج لحضوره؟ ربما أصلا لم أعد أعترف بأسباب الحزن جملة واحدة.
قبل الآن كانت الأشياء كبيرةً و ضخمةً و ربما مخيفة، و كان ذلك سببا مقنعا لأبقى بعيدا تجنبا لصدام لن يؤذي غيري، الآن، العالم -كله- أصغر من أن أدخل في صدام معه لأي سبب؛ هذا الوقوفُ، ظاهريا، في منطقة الوسط رغم تطرفي، حقيقةً، في نظرتي لنفس الفكرة التي أقف على مسافة كافية منها لئلا نصطدم، يشبه فرضية أنه لو خمشتني قطةٌ في الطريقِ فلن ألتقط حجرا لأضربها به، هذه الصورة حاضرة بقوة غريبة بداخلي، في حين أني كـ طفلةٍ، ذاكرتها متوقفة تماما عند عمر السابعة، و لا أدرك عمري الحقيقي أصلا، أريد فعلا أن أضربها، أو على الأقل أن أبكي جرحي و ألا أنكر الألم نفسه.
السيء في الأمر أنه بإدراك الوجه الحقيقي لفكرة ما فإنها "تقبح" تماما، تتشوه، و تصغر حتى لا تصير شيئا ذا قيمة و لو ضئيلة، الإدراك يضع المُدرَكَ في صندوقٍ قديم في ركن مهمل من الذاكرة و الشغف، لماذا إذا لا نقبل الوجه الأهدأ و الأجمل للأشياء؟ لماذا نحترق.. لندركَ.. فنفقِد؟
عدت مرةً أخرى لفكرة الخيوط التي تجذبنا و تربطنا لأشياء بعينها، حينها وجدت أني الآن أسقط في فراغٍ لانهائيٍّ، كل الجدران التي أصطدم بها هي أنا، الجاذبية التي تجذبني للأسفل أنا، الخيط الذي يشدني قليلا لأعلى أنا؛
أنا حرةٌ تماما
وحيدةٌ تماما
هادئةٌ تماما
زاهدةٌ تماما
ربما..
مِتُّ
\
قبل الآن كانت الأشياء كبيرةً و ضخمةً و ربما مخيفة، و كان ذلك سببا مقنعا لأبقى بعيدا تجنبا لصدام لن يؤذي غيري، الآن، العالم -كله- أصغر من أن أدخل في صدام معه لأي سبب؛ هذا الوقوفُ، ظاهريا، في منطقة الوسط رغم تطرفي، حقيقةً، في نظرتي لنفس الفكرة التي أقف على مسافة كافية منها لئلا نصطدم، يشبه فرضية أنه لو خمشتني قطةٌ في الطريقِ فلن ألتقط حجرا لأضربها به، هذه الصورة حاضرة بقوة غريبة بداخلي، في حين أني كـ طفلةٍ، ذاكرتها متوقفة تماما عند عمر السابعة، و لا أدرك عمري الحقيقي أصلا، أريد فعلا أن أضربها، أو على الأقل أن أبكي جرحي و ألا أنكر الألم نفسه.
السيء في الأمر أنه بإدراك الوجه الحقيقي لفكرة ما فإنها "تقبح" تماما، تتشوه، و تصغر حتى لا تصير شيئا ذا قيمة و لو ضئيلة، الإدراك يضع المُدرَكَ في صندوقٍ قديم في ركن مهمل من الذاكرة و الشغف، لماذا إذا لا نقبل الوجه الأهدأ و الأجمل للأشياء؟ لماذا نحترق.. لندركَ.. فنفقِد؟
عدت مرةً أخرى لفكرة الخيوط التي تجذبنا و تربطنا لأشياء بعينها، حينها وجدت أني الآن أسقط في فراغٍ لانهائيٍّ، كل الجدران التي أصطدم بها هي أنا، الجاذبية التي تجذبني للأسفل أنا، الخيط الذي يشدني قليلا لأعلى أنا؛
أنا حرةٌ تماما
وحيدةٌ تماما
هادئةٌ تماما
زاهدةٌ تماما
ربما..
مِتُّ
\