Thursday, January 28, 2016




كان موحشا، لكنه طيبٌ وهادئ، متخمٌ بالطرق المقطوعة والمحاولات الناقصة والخوف؛ لم أكن أريد السقوط هناك، غير أني كنتُ أبحث عن ذاكرةٍ بيضاء، كانت بيضاء بدوائر زرقاء كما أذكر، وكانت خالية من الخيبات والتعثر، وكنتُ أضحك، أو ربما لم أكن، وكنتُ أفرحُ، أو ربما لم أكن، وكنتُ أصلُ، أحيانا، بمقدار خطوتينِ فقط، خطوتان ورغبةٌ حيّة، وربما لم أكن، لا أذكر؛ على اليسارِ كان هائلا وثقيلا، بلا وجهٍ ولا أطراف، غير أنا ابتسمنا لبعضنا كخاسرَيْن، حزني القديم الكبير؛ كان مظلما ودافئا، ولم أكن أريد السقوط هناك، غير أني كنتُ أبحثُ عن وجه ٍناقصٍ، وزيتٍ لصدأ القلب، لم أكن أريد السقوط هناك، غير أنك كسرتَ الباب ولم تنتبه لكل الأشباح التي أيقظتَ.. ورحلت..
وأنا لم أكن أريدُ السقوطَ هناك
\