Tuesday, January 5, 2016




سأحبك،

حتى أكسر عنق غيابك
ثم سأرحل..
-هل نبكي الآن؟
-ليس في القلب متسعٌ لشيء
-هل نهرب الآن؟
-لا يملك القلب خطى فائضة للمحاولة
-فلنصمت الآن، معا، وليمر الحزن على أجسادنا النيئة، ينكأ كل الجروح القديمة، نشرب دمنا، ولا نسكر.
سأحبك
حتى ننسى هشاشتنا، ونصدق
ثم سأرحل..
هل نقرّ أن الأكثر كمالا من لحظةٍ بلا ألم، هي اللحظة التي يرفع فيها قدما أولى عن القلبِ، واحدة في الجرح وواحدة في الهواء، لا يمسكنا، ولم نتركه، يقفُ حانيا رأسه، على أعصابنا المكشوفة ويفكر، فقط يفكر، مهزوما، في الرحيل؛ هنا، هنا تماما، يسكن الله.
سأحبك، 
حتى تنام المراوغةُ على كتفي..
ثم سأرحل
\