صديقتي ترى أن الحياةَ جميلةٌ في ذاتِها، و تخبرني دائما أنه عليَّ أن أحب الحياةَ أكثر، أن أغرق فيها أكثر، وأن أكسر هذه الدائرة الوهمية التي أغلقها على نفسي راضيةً.
لمرةٍ أولى أشعر أن النيل بهذا القرب، وأنه قد تخلص من إسمنتيَّةِ وجهه -في عينيَّ- ورماديته، اليوم.. كدت أقول لنفسي أني أحب النيل.. تراجعتُ فقط عندما انتثرت على وجهه مفرداتُ غربتي وعدمُ انتمائِي لأي شيء.
عينا صديقتي تخبرني أنها صادقة، وأن الحياةَ ليست بذلك السوء الذي أدَّعي.. وجعٌ ما، مختبىءٌ في ركنٍ آمنٍ جدا بداخلي، يكذُّبُها.