"الصداع غابةٌ/ الكونُ -كفعلٍ- صداع"
أقول لأحدهم إني أتقيّأ نفسي كل صباحٍ كمحاولةٍ للهرب من كوني، فأخرج أكثر تيهًا وصمتًا وكينونةً وزرقةً!
تقول صديقةٌ "الله أطيب مما نعتقد" فأكرهها، وأحاول بصق مفردة "الله" من رأسي تماما والعودة لمفردة الغابة، الغابة واسعةٌ، موجعةٌ وواسعة، مغرقةٌ وموجعةٌ وواسعة.. كأنها إله.
"أمي.. انظري، إنها تدخن!" تشد يد أمها وتشير بالأخرى إليّ، فتستغفر الكبرى وترحلان، وأسقط، أسقط في الدخان أكثر، وأوقن -كما لا أفعل عادة- أني لن أكسر للصمت ساقًا أبدا؛ لماذا لم أتعلم اللغة بما يكفي لكسر سكين الوقت المزروع في حلقي؟
"الوقتُ غابةٌ/ الهربُ -كرد فعلٍ- وقتٌ إضافيّ"
كنتُ آكل الوردَ ولا ألعبُ، كنتُ آكل الورد ولا أتكلم، كنتُ آكل الورد.. وأبكي لموته ولاختلاط صورتي -الكائن- في رأسي؛ الآن.. الوقتُ وردةٌ ضخمةٌ تأكلني على مهلٍ، لا تبكي ولا تفكر في كائنها الجديد.
"الكائن غابةٌ/ الكائنُ -كمحاولةٍ فاشلةٍ- محاولةٌ فاشلة"