عن كل شيءٍ ما عدانا.. نثرثرُ، نرتكبُ المشاهدَ الكاملةَ في مخيلاتٍ ناقصةٍ.. ونبكي.. لأننا في حينِ وجودٍ فقدنا أطرافنا كاملةً، ولم نكن ككائناتٍ وحيدة الخلية تتحرك بالميوعةِ والدفع، فـ ثَبُتنا.. كصخرةٍ أثقل من الهوى، وأثقلَ من تَذَكُّرٍ يعقبه الحنين.
لأن البداياتِ وحدَها لا تكفي، ماذا لو حشونا قلوبنا بصبغاتِ الرسمِ، وأصواتَنا بالغيمِ؟ ما الحاجة للرسائل إن جرّدتنا المسافاتُ واختزلتنا في بحار حيرتنا وثباتِ أعيننا على إذابتها؟ لا شيء! لأن البدايات وحدها لا تكفي، والمسافات جاحدة سنكمل نحن اختزالها، متناسينَ عجزنا عن غيره، في رسائل فارغةٍ ومكررة، فقط، لئلا تعتقد بغيابنا فتكبر!
و السؤال ما أتى عن يقينٍ، كذَب.