Sunday, June 2, 2013

كـ خيبةٍ مُتقَنَة




كأن نطلّ فجرًا على بنفسجيَّةٍ مجازيَّةٍ للسماءِ/ 
كأن يطل القلبُ على رغبةٍ في الذوبانِ، يبتسم لطفولةِ أحلامِهِ ويميل -بحكمةٍ- لمواربةِ النافذةِ المطلةِ على العالمِ، ليتم قراءة أوجاع العابرين وحلّ خيوطها على مهلٍ/ 
كأن تدرك الخطوةُ تيهها بتمامِ عينٍ، وبيقينٍ لم يعهده صاحبها، وتستمر، بطفولةٍ واضحةٍ، في القفزِ على أوجهِ الاحتمالاتِ، بابتسامةٍ بلهاء/ 
تطل علينا السماءُ، ببنفسجيتها المجازية، ملقيةً عن ضبابيتها كل المجازات، لندرك الإسفلت بترقبٍ غائبٍ، وخيبةٍ متقَنَة.

اليومَ أشعر بالخيبةِ أكثر من أي يومٍ، رغبتي في البكاءِ تتضاعفُ، وشيءٌ ثقيلٌ جدا يمنع رئتي من أخذ النفس الكافي لتلبيتها، لا أريدُ شيئًا.. فقط أعلق احتمال التخلص من كل ذلك ببدايةِ كورس الكمان، عليَّ أن أنتظر شهرًا كاملا هكذا، صورتي بشارب دالي تصيبني بالخوفِ كلما نظرت لها الآن، لا أستطيع إنهائها، ولا البدء في غيرِها، لا أعرف كيف يكون التخلص من هذا الألم المرافق بلا سببٍ واضح، ربما أريدُ أن أسمع الآن أكثر، رغم أني لم أتخلص من هذا الصخب الداخلي، لكني فقدت قدرتي على إتمامِ محاولاتِ البوح، لو مارسَ أحدهم البوح الآن سيكون ذلك أفضل.

ماذا لو سقطت المروحةُ الآن من سقف الغرفةِ؟ سأكونُ أنا اللوحة الأخيرة على الجدران، وينتهي الصخبُ.. ينتهي الصخب
\