Wednesday, June 19, 2013

خَرَس




المشهدُ.. أضيق من أن يسعَ العابرينَ جميعهم، و لهذا.. يُتبِعونَ حكاياتهم بالصمتِ ويشبعون خطاهم بالتجربة.

على حافَّةِ الفمِ يقفُ انفجارٌ كبيرٌ، منطلقٌ برغباتِ البوحِ وتقليمِ الوجع، ومقيدٌ بفقدانِ القدرةِ على تشكيل الحرفِ كما يريده الآخرون، أو.. كما يستطيع العالمُ ابتلاعه؛ إلى الداخلِ قليلا، ربما على حافةِ القلب، يقف صاحبُ القلبِ ذاته، يحاول تزجيةَ الوقتِ بتدريبِ خطواتهِ على رقصٍ يناسبُ صخب الانفجارِ، ويعادله.. بتكسيرِ عظامِ الصدرِ.. وأقدامِ المتيقنين من صحةِ طرقهم.. 
ويقول " لا تصدقوا شيئًا، لا تدافعوا عن شيء، ثمة جرعاتٌ كبيرةٌ من المزاجيةِ والعبثِ تحكم العالم؛ المطلقُ.. عدمُ اليقينِ وعينه."


ربما علينا أن نمضغ أوجاعنا جيدًا، وألا نبصقها في وجوهِ العابرين حتى لو طلبوا، كنتُ أحاول التجربةَ لمرة واحدة، وفشلتُ، غير أن أحدًا.. لم يطلب حقًّا.