Saturday, June 1, 2013

عمَّا لا يجب انتظاره




الآلهةُ فقط لا ينتظرون..

صور اللوحاتِ أكثر من الأرقِ قدرةً على تجسيدِ أسوأ الكوابيس/ كل الأشياءِ تسقطُ في فنجانِ القهوة/ صور قديمة، ليست من باب الحنينِ، بل لأتأمل قدرتي، المتناميةَ، على اللامبالاة/ الحيادُ يبقيني على مسافةٍ قريبةٍ من الموت/ رغباتي المتضادة، غير المعقولة، كما يصفها الآخرون، توطد علاقتي بالكسل/ أيامي الآن تنقضي في سؤالٍ واحدٍ فقط... "ماذا أريدُ الآن؟" أقول "لا أعرف" وأستمر في مشاهدةٍ ضجِرة لبعض اللوحات القديمة.

البنتُ التي كانت تحلم أن تصير شجرةً، تقفُ على طريقٍ لا نهائيٍّ، وتكتشف فجأةً.. أنها لم تكن غير ظلٍّ، يمارسُ الحكمةَ كـ عجوزٍ، و يتذمر -كمراهقٍ- من ثباتِ الطريقِ، إذ أنه لا زال يرتعب من مواجهةِ نفسه، بنجاحِ المارينَ في سرقةِ ساقيه.

الآلهةُ فقط.. لاينتظرون
غير أنه لم تعد لدينا رغبات حقيقية في أن نصير آلهة، بالرغمِ من النقصانِ التدريجي -والمتناسب طرديا مع اللامبالاة- في القدرة على الانتظارِ.. لظلٍّ جديد
\