)
أنتَ تجيدُ حياكةَ الحلمِ أفضل، و أنا.. أجيدُ المشاهدةَ المصحوبةَ بموسيقي فاجنر... نشوةٌ نشوةٌ نشوةٌ حتي الاختناقِ و الاصطدامِ المفاجيء بالسماء، تنشقُّ رأسي و أتمُّ انفجاري راضيةً..
ارتفاع الموسيقي مثيرُ أيضًا لالتئامِ رأسي و قذفها للسماء مرةً أخري!
- ماذا لو أخبرتُكِ الآن أن مزاجَكِ لا يناسبُ فاجنر؟
- لا
شيء.. سأعيدُ ترتيبَ أجزائِك بما يناسب ما تشظَّي منِّي في وتريَّةٍ غائبة؛ علاقةٌ
عابرةٌ الآن لا تكفي، ستكونُ السماءَ.. و أكونُ فاجنر!
(
(
فاجنر
يرافقني منذ قلت ذلك..
.. و
.. و
أمنيةٌ مُلِحَّةٌ
جدًّا)
أن أجمع لوحاتى
جميعها الآن.. فرش الرسم و الألون و البالتات الغارقة في عبثٍ أخشي عليه الفقد
أحتفظ بهم جميعًا فلا أجد لي مكانًا فارغًا للموت،
كل ما كتبت و لم
أكتب
كل الأحلامِ
العابرةِ
فناجين قهوتي
و سجائري التي لم
أدخنها بعد
و لـ هوَسِي
بالدخانِ أشعلهم جميعًا.. بداخلي
بينما أحاول
الرقص علي موسيقي فاجنر بلا سببٍ واضحٍ،
(ثمَّ
أصور اشتعالي معهم كتخليدٍ لرقصةٍ.. لا أجيدُها
كتبتُ عنه كثيرا/
لا أعرف لماذا؛ أكثر من عشرة أيام و أنا أحاول تدريب خطوتي علي موسيقاه.. قهوتي
علي الاشتعالِ.. لوحاتي علي الكفر بي .. أحاول التخلص من بعض البالتات القديمة
الغارقة بألوانها الجافةِ كروحي الآن- كان تشبيهًا سخيفًا و مكررا، أعرف
كيفَ تحتلنا
الموسيقي هكذا فلا تتركُ مساحةً لعبور غيرها؟
فاجنر.. و هذي
الحوارية الضائعةُ في قلبِه و النداء المتأصل في الخلفية دائمًا.. و اقترابه التدريجي
من هناكَ إليك
!