Friday, August 17, 2012

Symphony No. 1 in G minor 1. Vasily Kalinnikov




لأنك وحيدٌ.. متشحٌ بقلبِكَ المعجونِ بالخيبةِ والوجع ورائحةِ القهوةِ والدخان، لأنك كطرفٍ ناقصٍ في معادلةٍ من مجهولٍ وحيد.. لا معنى لها.. لن يأسى علي غيابِكَ العابرونَ لضياعِ المعنى 
لأنك.. لأنك.. لأنك
!
تحدثنا.. تحدثنا طويلا عن الشيء و اللاشيء، لا تخفي جنونَكَ أكثر.. و لا تبديهِ أكثر/ ربما عليكَ أن تصمتَ تمامًا الآن، أكرهُ ما تقول/ صوتَك حديثَك رغبتك المفضوحة جدا في كلماتك الحادة و عينيك..  ميولك السادية المادية السخيفة جدا/ سأكتفي بسماعِ سيمفونية فاسيلي الأولى مرة أخرى لئلا ينفذ صوتك إلي داخلي أكثر
أنت.. تقيسُ الأشياء بمقدار لمسك لها و قربك منها.. أنا أقيسها ببعدي عنها، لذا.. لن نلتقي، تعرف ذلك؟

الجسدُ كاذبٌ يا صديق.. كاذبٌ حتي سقوط المطر من السماء! أنتم لا ترون حقيقة المطر.. اعترفوا بذلك واجهوا أنفسكم كما يجب.. المطرُ من هنا.. طينٌ وموت، لا من السماءِ.. يتزاور بُعدَها حينا لئلا تجف رؤاه فينسى العالم خارج حدودكم

تربحون إن اشتهينا هزائمنا، أنا لا أشتهي هزيمتي.. فلن تربح؛ لا تراهن علي ورقةٍ خاسرةٍ في يدِ غيرِك

الأرضُ أرضٌ.. و الدخانُ دخان.. و الخطوة لا زالت علي طريقٍ لا تعرفه/ مريضةٌ أنا بكعب حذائي الطويل.. و ألم الطريقِ المرافق في حنو كـ كفٍّ دافيءٍ علي كتفِ الذاكرة
!
هو.. يقولُ "أحبكِ جدا.. جدا" و يغيب/ أبتسم بداخلي ابتسامة واسعة جدا لعلمي بكذبه ولا أخبره/ عندما يكذب الآخرونَ لا يشتهونَ غير تصديقنا لهم.. طيبون أنتم.. جدا

 أتعرفُ.. لا.. لا شيء.. سأحاول النومَ مرَّةً أخرى/ ثلاثة أيامٍ بلا نومٍ تكفي لأنسى كل شيءٍ تماما.. و أمرضُ برغبتي فيه