- الدم حضن الغائبين!
ازرقَّ دمي.. و لم أعد
أستشعرُ غيرَ البرد/ أختي قالت بأني كـ "الديناصور" لم يعد هناك ما
يستطيعُ أن يبكيني، بكيتُ أكثر و ضحكت كالمجنونة تماما/ من قال لها بأن الديناصور
لا يبكي؟ من قال بأني من فصيلة الديناصورات؟ أحب الطحالبَ أكثر/ و لا أنتمي...
هكذا انتهت الجملة..
"لا أنتمي"
ماذا لو أوقفتُ أحدهم في
الطريق.. طلبتُ منه أن يحتضنني حتي أذوب من حر ذراعيه و صدره.. فقط لأبكي؟
سيناريو 1:
- أنت
- أنا؟
- نعم
- احتضنني قليلا لأبكي
ينظر لي باستغرابٍ
ينعتني بالمجنونة ينظر حوله قليلا يعيدُ وصفي بالمجنونة و يذهب!
سيناريو 2:
- أنت
- ماذا؟
- احتضنني قليلا لأبكي
- فقط؟
- نعم
- لماذا البكاء؟
- خُلِقنا لنبكي
- وحيدةٌ ؟
- لا
- لماذا أنا؟
- لأني لا أعرفك
- غريبةٌ!
- مُتعَبَة!
- أوافق
- لا أريد
- مجنونة!
- سألتَ كثيرًا فَـ
عرفت، لا أريدُ أكثر من بكاءٍ عابرٍ/ لا سؤال/ لا نتيجةَ/ لا سبب/ لا شيء!
يحملقُ فيّ طويلا و
تزداد الأسئلة.. تنفجر من عينيه/ أذهبُ/ ربما يسبُّني في قلبِه ثم ينساني سريعًا!
سيناريو 3:
- أنت
ينظرُ في صمتٍ و ينتظر
- احتضنني قليلا لأبكي
يفعلُ
ينفجرُ القلبُ نشوةً و
بكاءً، يذوبُ المكان من حرِّ التجربة/ أفرغُ نفسي تمامًا علي صدرهِ.. فأخفّ أخفّ
كورقةٍ.. يربطني بخيطٍ إلي حجرٍ في الطريقِ.. و يذهب!
سيناريو 4:
- أنت
- أنتِ من هناك؟
- أين؟
- احتضنيني قليلا لأبكي
- أنتَ من هناك؟ ضللتُ
الطريقَ/ خذني إليه!
- خذيني إليكِ
- احتضنني قليلا لأبكي
- الموتُ مشترك
- و الطريقُ ثقيلٌ علي
الخطوةِ
- احتضنيني قليلا لأبكي
نفعلُ
يخفُّ.. يخفُّ كـ ورقةٍ/
أربطهُ بخيطٍ إلي حجرٍ في الطريقِ..... و أذهبُ!