-لِـ من قال كلمةً في الطريقِ.. و غاب-
"يا الله جربناكَ.. جربناك"
ماذا أنتظرُ الآن؟ لاشيء، فقط ألملم نفسي من حرِّ الصيفِ الذي أكرهه، أنكِرُ علي الوجودِ قسوتَه.. و أجربُ خطوتي أكثر هل تسع الطريقَ كاملا دونَ انقطاعِ مفاجيءٍ للروح؟
هذا المجازُ لا يليقُ برغبتي في البوح/ تلك التي لم أستطعها يومًا/ و لكن ربما علي سبيل التجربةِ و قطع الوجودِ عن المجازاتِ في قلبي .. أحاولُ
أجرب السؤال بصيغةٍ أخري: ماذا أنتظرُ الآن بقطعِ علاقتي بالجميع و بكل شيء؟؟ كيفَ سيغير هذا من قبح العالم و الوجود؟؟ كيف سيغير هذا رغبتي في نهايةٍ سريعةٍ بسيطةٍ كافرة بالتأويل و طرقه؟ مرةً أخري أقول لي.. خياراتنا لا أرجل لها، تزحف دائما علي أسطح ملساء علي الحياد من كل شيء.
فيروز لا تجدي الآن.. ولا فيفالدي أيضًا/ أي قبحٍ هذا الذي أفقدني ابتهاجي الغريب بموسيقي فيفالدي/ أكرهُ كل من كان سببا في هذا/ أشتاق لفرحتي بخريفه أرقصُ كطفلةٍ مجنونةٍ عبثية في كل الاتجاهاتِ/ حتي تفقد قدميّ ذاكرة الأرضِ و قوانينَ الجاذبية
التخلص من العالمِ و مفرداتِه مؤلمٌ جدا..
جرب أن تقطع أطرافك جميعها ثم تنظر لها في هدوءٍ و تضحك.. لأنك صرتَ أخفّ من شركِ الجاذبيةِ و خبثها
للتجريبِ فقط أُكملُ الطريقَ، لا ليقيني بوصول/ أبدا لم أكن علي يقين من أي شيء/ و لن... ـ
للتجريبِ للتجريبِ للتجريب
"كرقصةِ صوفيّ.. تنسي قدميه فيزياءُ الأرض"
كـَـ
و انقطع التشبيهُ.. تماما
!