Saturday, May 18, 2013

عمَّا ينقصُ بالحديث عنه




كأن ينشغل التائه بعدِّ خطواتِه بدلا من أن يبحث عن صيغةٍ للسؤال، أو كأن يرتِّب طريقًا افتراضيًا لا يفضي إلى شيءٍ سوى مزيدٍ من التيه، هكذا يقابل السكارى واقعا لا يخصهم في شيء، هكذا.. نقابلُ العالمَ.. عرايا.. سوى من رغبةٍ في الوصولِ، تخفتُ على امتدادِ تشابه النهايات.
تقول: من يريد الرحيل حقا.. لا يخبر أحدا؛ الراغبون في البقاءِ فقط يبحثون عن سببٍ له، لكن الخيوط ضعفت.. والحيادَ آكلُ ظلالٍ بارع.

"يا شمسُ يا مهووسةٌ بابتلاعِ ما سقط عنَّا وما لم يسقط بعد.. ردِّي امتلاء جيوبنا بالحلم"
هكذا لم نكن نغني حينما يسقط حلم ما على القلب، هكذا.. ثُقبَت جيوب القلب أجمعها، واكتسبنا الأرق
يقول: لو أن الله خلقني نملةً.. لكنتُ الآن أسعد.

في مشهدٍ موازٍ، النملة تتسلق المرآة لخمس ساعاتٍ متواصلة، وعلى المسافة ذاتها من البداية.. تسقط.