الألمُ الهادىءُ جدًّا بعدَ استقرارِ الرصاصةِ فى القلب ..
هذا وحدهُ ما يأتي بكل شىء..
بالحرف/ بالرؤيةِ/ بالفكرةِ/ من الفراغاتِ التى تتيه فيها، و نفعل!
فقط من يستطيعون وصف أنفسهم بموجبية الصفاتِ هم الأحياء، واقفون نحنُ على حدودِ النفي، والسلب، نقشِّرُ الحياةَ صفةً صفةً عن أنفسنا، عرايا من كل ما نعرف في مواجهةِ الملحِ والهواء/ بأجزاء مبعثرةٍ وحروق كثيرة/ ببحرٍ ضيقٍ وملوحةٍ لاذعة/ بصوتٍ متكسر وصور هائجة/ بكسلٍ هائل ورغباتٍ صاخبة. من يصدق دم الشهداء بعد الآن؟ من يصدق حقيقة الحرفِ بعد صدمات متكررة مع الفكرةِ/ الروحِ/ الصدر/ الأحبال الصوتيةِ؟ كيف يصدقون اهتراءات الكلمةِ بعد كل ذلك؟ كيف يجيدونَ ربطَ أنفسهم بوهمٍ ما لوهمٍ أكبر/ كيفَ يصلونَ لمرحلةٍ ما من اليقينِ يصبُّونَ فيها قلوبهم تمامًا ثم يشاهدون ذوبانها على
مهلٍ و بنشوةٍ غامرة؟
الألمُ الهادىءُ جدا بعد استقرار الرصاصةِ في القلب ..
هذا وحده يأتي بكل شيءٍ..
إلا الموت
\