Monday, May 6, 2013





تصادفني بمجرد أن افتح الفيس بوك، صورةٌ مكتوب عليها أن الذين يكتمون ما بداخلهم، ولا يبوحون بشيءٍ، تصبح قلوبهم هشة جدا بمرور الوقت؛ أضحك جدا لتكرارها المبتذل، ثم نظرة سريعة بداخلي.. هو هشٌّ فعلا.. ربما لدرجةٍ مثيرةٍ للوجع، أضحك مرةً أخرى، ثم أغلق الفيس بوك.. وأحاول البوح هنا، كنوعٍ من العلاجِ!

بالأمس بدأت رسم لوحتي بشارب دالي، الرسم الأوليّ أحزنني جدا، في البداية فقط، ثم وجدت أن الخطوط بالقلم الرصاص ليست لي، هذه التي في اللوحة تبدو أربعينيَّةً على الأقل، تشبهني.. بعد عشرينَ عاما، هذا لا يعني شيئًا، الألوان ستخفي التجاعيد الزائدة، أكثر ما توقفتُ له.. هو أن المساحة السوداء بعيني تبدو كبيرة جدا، وأنفي تشبه أنف أبي جدا -أو ما تبقى في ذاكرتي منه، عشرون عاما من الغياب كفيلة جدا بخلق ما يوازيها من الصور الارتجالية- وربما التجاعيد التي أضفتها للوحة أيضًا!

مفهومي عن البوحِ خاطىء؛ 
عن هشاشةِ القلب.. ربما اعتدتها!